١٠‏/٥‏/٢٠٠٧

عزيزي المسيحي ...هل قمت بهذه التجربة من قبل ...إن نعم فاجب سؤالنا...!!

لنفترض أن شخصاً مسيحياً قد توقف أمام مكتبة للكتاب المُقدس وأراد أن يقتني نُسخة عربية للكتاب ...سيجد أمامه عدة نُسخ أحدها نسخة الفاندايك وأخرى الكاثوليكية وثالثة كتاب الحياة ..الخ.
لنطلب هذه التجربة من كل مسيحي أمين وهي أن يُلقي نظرة بسيطة عند أقرب دار للكتاب المُقدس على فقرة متى 28: 11(لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ) وليقرأها من كتاب الحياة, سيجد الفقرة موجودة وهذا جيد .
الآن قُم بإلقاء النظر المُتمعن الفاحص على نفس الفقرة في النُسخة البولسية, لن تجد النص أبداً.
أعد الكرّة مرّة ثانية من الترجمة الكاثوليكية بالمثل لن تجد النص أبداً, تحذفها تماماً .
____________ ____
لو كررّنا ما سبق مع متى 19: 9 (والذي يتزوج بمطلقة يزني) سنجدها محذوفة من الترجمة المشتركة والكاثوليكية والبولسية ... في حين نجدها في ترجمة الحياة والفاندايك.
مع أن كل نسخة من هؤلاء النُسخ كُتبت بلغة واحدة وهي اللغة العربية فإنه ودون أن تُجهِِد نفسك أدركت أنك أمام مجموعة من الكُتب تختلف فيما بينها . فاحد التراجم يلغي فقرة بأكملها وأخرى تكتبها ناقصة وثالثة تُطنب فيها.
بعد كل ما سبق من أدلة , لا يهتم ... يتناسى المسيحي البسيط كل ذلكويطلب تلكم النُسخة التي رآها مع قسه الذي يثق فيه , ويُقنع نفسه قائلاً : "هي أدقهم ترجمة " .....ويأخذها ويمضي . وعند هذا المسكين انتهت القضية الدُنيوية عند هذا الحد, وبكل بساطة يهمس في عقله الباطن تلك الجملة المُخدّرة "هي قضية دقة ترجمة" . وما أدرك المسكين يوماً أن من خدّره قد ضلّله و فتح عليه باب جهنم الآخرة فقد قال المسيح عليه السلام (تضلّون إذ لا تعرفون الكُتُب ). ولا يقف الأمر على حد الضلالة وإنما جهنم , فقد جاء في نهاية سفر الرؤيا (لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هَذَا يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هَذَا الْكِتَابِ.وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هَذِهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هَذَا الْكِتَابِ). تضل إذ لا تعلم كتابك على ما بُني ومن هو الصواب , تزيد عليك الضربات إن كنت من أنصار من أضاف الفقرات في كتاب الحياة. أو يُحذف اسمك من سفر الحياة إن كُنت من أتباع من حذف الفقرات من النسخة البولسية.
والآن نسأل كل مسيحي هذا السؤال:هل ما سبق يُعزى إلى أنه قضية ترجمة؟
==========================================
التثليث المسيحي شرك أم توحيد؟انت تعرف؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس هذا المقال لمناقشة سهولة و صعوبة فهم الثالوث ، بل هو لتوضيح حقيقة أن الثالوث عقيدة شرك، يشترك فيها عدة أشخاص في الألوهية. و هذا يختلف كل الاختلاف عن عقائد التوحيد، بل هي أشبه بعقائد التعددية اليونانية و الهندية و المصرية.

الموضوع برأيي يتركز في هذا السؤال البسيط أوجهه لكل مسيحي :هل تعبد شخصاً واحداً أم ثلاثة أشخاص؟لاحظ رجاء أنني لم أسأل : "هل تعبد إلها أم ثلاثة آلهة؟ " السؤال واضح.
تعلّم الكنيسة المسيحية أن اللـه هو عبارة عن ثلاثة أقانيم ذو شخصيات مستقلة، و لكنها متحدة في الطبيعة الجوهرية الإلهية. فمثلا في العهد الجديد، الروح القدس حل على يسوع، و يسوع كان يكلم الاب. تقول الكنيسة أن هذا يدل على وجود ثلاثة أشخاص مستقلين من ناحية الشخصية، و متحدين من ناحية الجوهر.اذا كان المسيح هو اللـه، و الاب هو اللـه، و الروح القدس هو اللـه، فالمسيحي اذن يعبد المسيح، و يعبد الاب، و يعبد الروح القدس.
فعندما تقول المسيحية أن هناك ثلاثة أشخاص يتكلمون مع بعضهم البعض و يحبون بعضهم، يكون المسيحيون هنا قد سلبوا من مفهوم اللـه أحد أهم مميزات وحدانيته، و جعلوا منه ثلاثة شخصيات مشتركين مع بعضهم البعض في "جوهر الألوهة".
المسيحية اليوم تقول أنها تعبد ثلاثة أشخاص. هذه هي النقطة التي أركز عليها. قد تحاول الكنيسة تبرير موقفها هذا بالزعم أن الثلاث أشخاص هم "إله واحد"، و لكنها لا تنكر أنها تعبد ثلاث أشخاص مستقلين (لكن غير منفصلين).
والسؤال : إذا لم يكن هذا هو الشرك بعينه، و التعددية في العبادة، فما هو الشرك و ما هي التعددية؟
لذلك كما قلت في البداية : عندما تسأل المسيحي عن إلهه، لا تسأله ان كان يعبد إلها واحدا او ثلاثة آلهة فهو متعود على الرد بأنه يعبد إلهاً واحداً و الكلام كما يقولون - ببلاش وليس بفلوس -. لكن السؤال الحقيقي هنا هو: هل تعبد شخصا واحدا أم ثلاث أشخاص؟ و هو ان كان مسيحيا على مذهب الكاثوليك او الارثوذكس او البروتستانت و أراد قول الحقيقة، فهو سيقر بأنه يعبد ثلاثة أقانيم، و الأقنوم هو الشخص (ترجمة الاقنوم بالانجليزية Person أي شخص).
قرأت مرة مقالة لإمرأة هندوسية تتحدث عن ديانتها، و في نهاية الاحاجيج التي أقامتها، قالت ان الهندوسية هي ديانة توحيد و ليست ديانة تعدد الآلهة، فهذه الآلاف المؤلفة من الشخوص التي يعبدها الهندوسيون هي كلها ذات طبيعة إلهية و جوهر واحد منبثق من الإله المدعو "براهما" على ما أذكر.ضحكت طويلا عندما قرأت هذه المقالة لأن هذا هو نفس ما يقوله المسيحيون. هم يعبدون ثلاثة أشخاص و لكنهم يتحججون قائلين انهم مشتركون بجوهر إلهي واحد، مستعملين نفس الحجة التي يستعملها الهندوسيون.و شتان ما بين هؤلاء و بين التوحيد المجرد القائم على أن اللـه واحد بجوهره و بشخصه.
المسيحي يعبد ثلاثة أشخاص (الاب و يسوع و الروح القدس)، و هو يزعم أن هؤلاء الثلاثة اشخاص مشتركون في جوهر الألوهية. هذا ما أسميه أنا إشراك في الألوهية، أي أن المسيحية ديانة شرك.بتقديري الشخصي المسيحيون يتسترون تحت غطاء "إله واحد"، و هي عبارة كلماتها لا معنى لها اذا ما تقرب المرء أكثر من عقائدهم الحقيقية التي تقر بصراحة أنهم يعبدون ثلاثة أقانيم، أي ثلاثة أشخاص متميزين و مستقلين في شخصياتهم، طبعا تحت غطاء اتحادهم في "الجوهر الإلهي".لكن لا أعلم لماذا يتردد المسيحيون في الإجابة الصريحة و الواضحة عند سؤالهم، بنعم أو بلا: هل تعبدون شخصاً واحداً أم تعبدون ثلاثة أشخاص؟
=====================================================

ليست هناك تعليقات: