٦‏/٥‏/٢٠٠٧

هل سُرق جثمان المصلوب من القبر ؟

من المؤكد ان هناك شخص صلب ....ودفن ....وجثته غير موجودة .... لا خلاف على هذا
الخلاف يكمن فـــــــــــــــي...

أين الجثة؟

ما حدث للجثة احد أمرين لا ثالث لهما
الأول.....قيامة هذه الجثة { عودتها للحياة مرة اخرى } ومغادرتها القبر الثاني.....سرقة هذه الجثة
وكل ما قيل من حيث قيامة هذه الجثة من الموت.. متضاربةمما يجعلنا نطرحها جانباً ولا نسلم بها
إذن لا يوجد أمامنا الا التسليم بالأمر الثاني ..هو سرقة جسد المصلوب.. وهنا نرجع الي الكتاب المقدس ...ونقرا ما بين السطور
تحذير رؤساء الكهنة والفريسيون من سرقة جسد المصلوب ذهَبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرِّيسيُّونَ إلى بـيلاطُسَ 63 وقالوا لَه: ((تَذكَّرنا، يا سيَّدُ، أنَّ ذلِكَ الدَّجَّالَ قالَ وهوَ حيٌّ: سأقومُ بَعدَ ثلاثةِ أيّـامِ. 64 فأصْدِرْ أمرَكَ بِحِراسَةِ القَبرِ إلى اليومِ الثّالِثِ، لِـئلاَّ يَجيءَ تلاميذُهُ ويَسرِقوهُ ويقولوا للشَّعبِ: قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، فتكونَ هذِهِ الخِدعَةُ شرًّا مِنَ الأولى))....متى27/62:الكهنة والفريسيون ....تذكروا كما يدعي الكتاب المقدس ...ان المسيح قال انه سوف يقوم من بين الأموات في بعد ثلاث أيام من الموت ..وخوفاً..من ان يقوم أتباع المسيح من سرقة الجثة والادعاء بقيامته ..حذروا الحاكم من ذلك ...وطلبوا منه حراسة القبر ..وكان لهم ما طلبوا
ومن الملاحظ هنا ...ان الذين تذكروا كلام المسيح ....هم أعدائه .. {الكهنة والفريسيون }
اما تلاميذه ....الذي قال لهم كما يدعون ...انه سوف يموت قتلا ويقوم بعد ثلاث أيام ..لم يتذكروا ذلك وبدأَ يُعلِّمُهُم أنَّ اَبنَ الإنسانِ يَجبُ أنْ يتألَّمَ كثيرًا، وأنْ يَرفُضَهُ الشُّيوخُ ورُؤَساءُ الكَهنَةِ ومُعَلِّمو الشَّريعَةِ، وأنْ يَموتَ قَتْلاً، وأنْ يَقومَ بَعدَ ثلاثَةِ أيّامِ....مرقس 8/31
وكانوا من المفروض لو صح انه اخبرهم بذلك ....ان ينتظروا قيامته بعد اليوم الثالث ...ولا يستغربون من عدم وجود جثمانه في القبر ...ويقولون بسرقتها
2.....وَقَالَتْ لَهُمَا: ((أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ، وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!))...يوحنا 20/2
ويبرر كاتب يوحنا ذلك ...بعدم معرفة التلاميذ بأنه ينبغي ان يقوم من بين الأموات
لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ..يوحنا 20/9وفي ترجمة اخرى...بعدم الفهم
لأنَّهُما كانا بَعدُ لا يَفهَمانِ ما جاءَ في الكِتابِ وهوَ أنَّ يَسوعَ يَجبُ أنْ يقومَ مِنْ بَينِ الأمواتِ..يوحنا 20/9وهنا يأتي دور كاتب انجيل متى ...ليكمل كذبته التي بدأها في 27/62
12 فَاجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَتَشَاوَرُوا فِي الأَمْرِ. ثُمَّ رَشَوْا الْجُنُودَ بِمَالٍ كَثِيرٍ، 13 وَقَالُوا لَهُمْ: «قُولُوا: إِنَّ تَلاَمِيذَهُ جَاءُوا لَيْلاً وَسَرَقُوهُ وَنَحْنُ نَائِمُونَ! 14 فَإِذَا بَلَغَ الْخَبَرُ الْحَاكِمَ، فَإِنَّنَا نُدَافِعُ عَنْكُمْ، فَتَكُونُونَ فِي مَأْمَنٍ مِنْ أَيِّ سُوءٍ». 15 فَأَخَذَ الْجُنُودُ الْمَالَ، وَعَمِلُوا كَمَا لُقِّنُوا. وَقَدِ انْتَشَرَتْ هَذِهِ الإِشَاعَةُ بَيْنَ الْيَهُودِ إِلَى الْيَوْمِ....متى 28/12: 15
لقد أراد الكاتب بهذا ...ان يقنع اليهود والجميع ...بان تلاميذ المسيح لم يسرقوا جسد المصلوب ..وإنما هذا افتراء من رؤساء الكهنة والشيوخ بمعاونة الحراس ...ليضللوا الناس ولا يؤمنوا بقيامة المسيح من الأموات....واعتبر سرقة جسمان المصلوب مجرد إشاعة انتشرت بين اليهود الي اليوم {يوم كتابة إنجيله }
إذن من خلال ما سبق ذكره ...يتبين لنا ان الحقيقة التي كانت معروفة بين اليهود هي سرقة ....جسد المصلوب ....
وهذا هو الراجح ....من أقوال الشهود المتضاربة اما القول بمعرفة او سماع اليهود { رؤساء الكهنة والشيوخ} و تلاميذ المسيح ..قبل الصلب ....بقيامة المسيح بعد ثلاث أيام ...فهذا كلام لا أساس له من الصحة
لأنه لو صح ذلك ...لذهب الجميع الي القبر بعد ثلاثة أيام ينتظرن هذا الحدث الهام
رؤساء الكهنة والشيوخ.....للتأكيد..للعامة ...انه دجال كما قالوا وانه كاذب لأنه لم يقم كما وعد تلاميذه ..فيكفر به الجميع
تلاميذ المسيح وإتباعه..... للتأكيد..للعامة ... انه صادق لأنه قام من الأموات كما وعد ..فيؤمن به الجميع
ولكن الذي حدث ان بعض النسوة ذهبن الي قبره حاملات الحنوط .. وهن من اكتشفن عدم وجود الجثمان
وَلكِنْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَاكِراً جِدّاً، جِئْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي هَيَّأْنَهُ. لوقا 24/1وَلكِنْ لَمَّا دَخَلْنَ لَمْ يَجِدْنَ جُثْمَانَ الرَّبِّ يَسُوعَ...لوقا 24/3
اما من سرق الجثمان ؟ وما هي مصلحته في ذلك ؟فهو في علم الله
-------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات: