٣٠‏/٥‏/٢٠٠٧

هل من حق القس أن يغفر ذنب من اعترف عنده بخطئه

الغفران ترى الكنيسة الكثوليكية أن من حق القس أن يغفر ذنب من اعترف عنده بخطئه ، فالكنيسة تمتلك حق الغفرانللمسيء في الدنيا ،وقد قررته الكنيسة حقاً لها في ا?مع الثاني عشر استنادا إلى أن السلطة الدينية التي كانتللمسيح عليه السلام قد انتقلت م نه إلى تلاميذه ومنهم إلى القديسين ،وقد اخترع البابا لاون العاشر للغفرانتذاكر تعطى منه أو من وكيله للمشتري بمغفرة خطاياه الماضية أو المستقبلية أيضاً .وهذه نظرة تأملية :من الذي أعطى للقس صلاحية الغفران ؟مع أن عيسى عليه السلام لم يذكر ذلك ولا أحد من رسله ، مع أنهذا الأمر لا يمكن أن تدرك حقيقته إلا بوحي من الله .ثم هو خطأ في حق الله فكيف يت نازل عنه ويغفره شخص من البشر بدون وحي ؟ ،وهل يحق للموظف أنيغفر خطأ موظف آخر دون أن يأذن له رئيسه بذلك ، ولله المثل الأعلى .ثم من الذي يغفر للقس ؟ ،ستقول بلا شك البابا فأخبرني من الذي يغفر للبابا ؟ .ولماذا لا نعترف لله مباشرة ؟، لماذا نفضح أنفسنا أمام غيرنا ؟، لماذا نجعل البشر واسطة بيننا وبين إلهنا ؟،أليس الله عالما بأمرنا قريبا منا لا يخفى عليه شئ من أمرنا ؟.وهل الله كالسلطان الظالم الذي لا يوصل إليه إلا بواسطة ،أو كالبعيد الذي لا يوصل إليه إلا بمن يقربناإليه؟!، معاذ الله أن نقول ذلك ،بل هو سبحانه عدل قريب .واسأل نفسك :أيمكن أن يكون الإله يحب إظهار المعصية ،أو ا?اهرة ?ا وفضح صاحبها التائب، ومعاملتهبنقيض ما ينبغي له مع ندمه ؟ أليس الإله يحب عباده المؤمنين ويفرح بتوبتهم فلماذا لا يكون محباً للستر عليهموعدم إظهار معاصيهم إلا له وحده.ضع نفسك في مثل هذا الموضع _ ولله المثل الأعلى _ لو كنت رئيساً ?موعة من العمال فأخطأ أحدهم في أمرأمرته به أو ?ي ?يته عنه أترضى أن يذهب إلى غيرك ليعترف عنده ثم يقبل منه ؟!.لا أظنك ترضى بذلك بل على العكس ستغضب من هذا الصنيع وتأمره مره أخرى بأن يعترف بالخطئين لك أما أولهما فكونه قصر في أمرك أو وقع في ?يك ثم أنه ذهب يعتذر من غيرك وأنت شاهد حاضر ق ادر لتمنحه رضاك بعد ذلك؛ لأن ذلك أدعى لإضفاء الهيبة لنفسك،ولأنه دليل على علو مكانتك في عملك، وقربكلمن هم تحت يدك ؟،إذا كان هذا لبشر ضعيف مثلك فكيف بخالقك وربك ومولاك ؟.أيها القارئ: أليس الإله هو العظيم ؟، ومن عظمته أن تعترف بين يديه بذنبك سائ ً لا التوبة منه .أليس هو الرحيم ؟، ومن رحمته أن يمنحك الغفران إذا رآك منطرحًا بين يديه .أليس الإله هو الودود ؟، ومن وده أن يقبل توبتك ولا يفضحك بين يدي عبد مثلك يقع في الذنوب، بل قديكون أشد منك ذنباً وأخبث طوية .وإضافة لما سبق ألا ترى أن إتيان المرأة الجميلة لتعترف باقترافها خطأ الوقوع في الزنا مدعاة لانتشار الفاحشةووقوع القس في حبائل الشيطان ؟ ولعلك حينئذ تعرف سبباً من أهم أسباب انتشار الجرائم الأخلاقية فيردهات الكنائس ،وهو أمر أزكم الأنوف وانتشر حتى أصب ح لا يخفى على أحد ،وإذا كان ذلك من أسبابالبلاء فهل يأتي الدين بما فيه فساد للأخلاق وا?تمع .1412 ه ) وقد حكى أن / 5 / 23 ، يقول أحد القساوسة الذين أسلموا ( جريدة المسلمون عدد 356امرأة جاءته معترفة بخطاياه ا: ( وما كدت أرفع الصليب حتى عجز لساني عن النطق فبكيت بكاء مرًا وقلتهذه جاءت لتسأل غفران خطاياها مني فمن يغفر لي خطاياي ؟ وإذا بذهني يتوقف بالعبارة القرآنية الجميلة ((قل هو الله أحد )) هنا أدركت أن فوق العالي عالٍ أكبر من كل كبير إله واحد لا معبود سواه ،ذهبت علىالفور إلى لقاء ا لأسقف وقلت له أنا أغفر الخطأ لعامة الناس فمن يغفر لي خطأي ؟ فأجاب دون اكتراث البابا ،وسألته فمن يغفر للبابا ؟ وهنا انتفض جسمه ووقف صارخاً وقال إن قداسة البابا معصوم فكيف نتطاول بمثلهذا السؤال).وللقارئ أن يتأمل ما سبق ويتدبره ويعرضه على عقله لينتهي فيه إلى الحق الذي لا يرضى الله سواه ، ثم ليحاولأن يقارن ذلك بالنظرة الإسلامية :أما في الإسلام فإن الاعتراف بالذنوب والندم عليها وهو ما يسمى بالتوبة عبادة من العبادات العظيمة التي حثالإسلام عليها وأمر ?ا، وبما أنه عب ادة فالعبادات لا تصرف إلا لله فهي حق من حقوقه التي لا تصرف إلا له ومنصرفها لغيره فقد أشرك معه غيره وليس ذلك لنبي مرسل ولا لملك مقرب ((وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنونلعلكم تفلحون )).إن الإسلام لم يغفل أن الإنسان خطاء بطبعه،نعم فالإنسان كثير الخطأ،و لا يمكنه أن يمنع نفسه من الخطأمطلقا،ويبين ذلك نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم حيث يقول : ((كل ابن آدم خطاء ،وخير الخطائينالتوابون))،فالشيطان يضع شركه وحبائله ليغوي البشر،ويضلهم عن طريق النجاة،والله عز وجل ينادي عبادهويحثهم على التوبة كلما أخطأوا (( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا )).وفي الإسلام مهما عظم الذنب،وأسرف العبد وابتعد عن الله،فإن باب التوبة مفتوح له ما لم تصل روحه حلقومهأو تطلع الشمس من مغر? ا: ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفرالذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحي م))،((والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلابالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما،يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا،إلا من تاب وآمنوعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئا?م حسنات وكان الله غفورا رحيما، ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلىالله متاب ا))،بل إنه سبحانه وكما قال محمد صلى الله عليه وسلم : ((إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيءالنهار ،ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغر? ا))،ويقول صلى الله عليه وسل م((إنالله يقبل توبة العبد ما لم يغرر)) أي ما لم تصل روحه الحلقوم.وتأمل وفقك الله لهداه :في الإسلام لا يقتصر الأمر على مغفرة الذنوب فحسب،بل إن الله يبدل السيئات إلىحسنات،كل ذلك بمجرد التوبة والإنابة،فهل ترى لطفا وكرما أعظم من ذلك.وأما من ترك دين الكفر وأعلن الإسلام وتاب إلى الله فإن الله يغفر ذنوبه كله ا((قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفرلهم ما قد سلف))، والإسلام يهدم ما قبله كما قال محمد صلى الله عليه وسلم.وليس في الإسلام بين الله العظيم وبين المخلوق الضعيف واسطة، بل الكل قريب إلى الله الخالق العظيم إذا أقبلعليه وتقرب إليه ، بل إن الخالق العظيم الرحمن الرحيم ليفرح بتوبة عبده الضعيف، يقول نبي الإسلام صلى اللهعليه وسلم:( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة أي صحراءفانفلتت منه أي هربت ،وعليها طعامه وشرابه،فأيس منها،فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس منراحلته،فبينا هو كذلك إذا هو ?ا قائمة عنده،فأخذ بخطامها،ثم قال من شدة الفرح :اللهم أنت عبدي وأناربك،أخطأ من شدة الفرح).انظر إلى هذا التصوير الجميل،والربط العظيم بين الخالق والمخلوق،وقد أخبر نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم أنهما من يوم إلا ويترل فيه الله إلى السماء الدنيا ،فيقول :( هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له ،هل منداع فاستجيب له ).ولا يمكن لعقل سوي أن ينكر أن ذلك أدعى لتعلق العبد بربه فالعبد يحس بقرب الله ، ويتذوق مثوله بين يديه،كما أنه أدعى لعدم رجوع المذنب إلى الذنب مرة أخرى خجلاً من الله المنعم المتفضل العظيم، الذي أنعم عليهبالنعم العظيمة والمنن الكثيرة ،ومنها أن نبهه لاستدراك العمر والتوبة من الذنب فكيف يعصيه بعد ذلك ؟، وهليمكن أن يقارن بين اعتراف بالخطأ أمام الملك أو أمام المسئول الصغير ؟ ، ولله العلو المطلق والكمال المطلق
==============================
الأنبياء هم صفوة الخلق عند الله وأقرب الخلق إلى الله


الأنبياء والعلماءإن الأنبياء هم صفوة الخلق عند الله وأقرب الخلق إلى الله ،ولا يستريب عقل أن من كان قريباً من الله فلابد أنيكون متصفاً بصفات الإيمان والتقوى فالله تعالى لا يصطفي من خلقه إلا أقر?م إليه.وإن العهد الجد يد قد تحدث عن بعض الأنبياء بما لا يخالف العقل ولا يخطئ الصواب،أما العهد القديم وهو منالكتاب المقدس فقد تعرض لذكر جمله من الأنبياء ووصفهم بما لا يرتضيه العقل:.[ 21 22 : فهو يصف نوحا عليه السلام بأنه يشرب الخمر،ويتعرى ويراه ولده[تكوين 920 ]، بل ويصفه بما هو ،14: ويصف داو د عليه السلام بالرقص متكشفا دون حياء [ صموئيل الثاني 6أشنع من ذلك ، فيصفه بالزنا مع زوجة أوريا فيقول بعد أن ذكر أنه رآها فأعجبته فسأل عنها فقيل له إ?ازوجة أوريا ( فأرسل داود رسلاً وأخذها فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طم ثها ،ثم رجعت إلى4 5 ]،بل ويصفه بأنه تسبب في مقتل / بيتها،وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود ) [ صوئيل الثاني 11.[ 6 25 / زوجها[ صموئيل الثاني 11وأما سليمان عليه السلام فيصفه بما هو أشد من ذلك وأشنع؛ إذ يقول : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان،[ أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ،ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبي ه)[ملوك الأول 4:11ويصفه بأنه ارتد آخر عمره وعبد صنماً ،وأنه بنى المعابد العالية للأصنام ،وأن نساءه كن يذبحن للأوثان [ سفر.(5)[ الملوك 5:11 10وبعد قراء ة متأنية لم ا سبق للقارئ أن يسأل نف سه أيمكن أن يكون هذا من أنبياء الله ورسله وهم قدوة الخلقوأئمتهم وهم أصفياء الله ، وكيف يرسل الله من هذه حاله ألا يكون ذلك دليلاً على سوء اختياره واصطفاءهتعالى الله عن ذلك .وكيف يمكن أن نحترم كتاباً يصف الأنبياء ?ذ ا الوصف الشنيع ،بل ويصف والد عيسى داود عليهما السلام بماذكر سابقاً.30 38 ]،وإنما لم أذكره لأنه : 5) والعهد القديم يصف لوطا عليه السلام بأبشع وصف، وهو أنه شرب الخمر وزنى ببنتيه وهو مخمور لا يشعر [ تكوين 19 )عندهم كما أفادني به بعض المختصين ليس نبيا وإنما هو رجل صالح،وأما في الإسلام فهو من الأنبياء الكرام وقد وصف في القرآن بأحسن وصف،ومن ذلك قولهتعالى: (( ولوطاً آتيناه حكماً وعلماً ونجينه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إ?م كانوا قوم سوء فاسقين ( 74 )وأدخلناه في رحمتنا إنه من ال صالحين( 75 ) ))،وقال :((وإسماعيل واليسع ويونس ولوطًا وك ً لا فضلنا على العلمين )) إن هذه الأوصاف الشنيعة يترفع عنها سائر البشر الأسوياء،ولا يقبل أن يتصف ?ا المصلحون و القسيسونوالباباوات، فكيف بالأنبياء والرسل، ثم هل من المنطق بعد ذلك أن يكون البابا معصوماً ولا يكون ا لرسولمعصوما، أنجعل المفضول أعلى مكانة من الفاضل ؟!،هذا مالا يرتضيه الإنسان السوي في أحقر الأمور الدنيويةفكيف في أمر مهم من أمور الدين والاعتقاد .إنني لا أظن كل عاقل سوي إلا محترماً لأنبياء الله الذي اختارهم الله وتفضل على البشر ?م ل ينيروا لهم دربالحياة وطريق الآخرة، وليرشدوهم إلى سعادة الدارين الدنيا والآخرة ،وليكونوا قدوة للخلق في جميع الخصالوحميد الفعال ليقتدي ?م الناس ويتأسوا ?م .ثم إن وصف الأنبياء ?ذه الأوصاف في هذا الكتاب ليسهم في إشاعة الفاحشة وتفشي الجريمة؛لأن الإنسان إذاقرأ هذه الأخبار عن الأنبياء والمرسلين دفعه ذلك إلى التهاون ?ا والوقوع في ممارستها،فكان الكتاب الذييفترض أن يكون سبب هداية للبشرية دافعا لضلال الخلق.أما علماء الدين فإن الكنيسة خاصة الكاثوليكية قد عظمتهم وأعلت مكانتهم، وهذا أمر حسن وهوأجدر بدين ينتسب إلى السماء ؛ لأ?م يقومون في أقوامهم مقام الأنبياء يرشدون أهل الخير ويعظون أهلالضلال.غير أن الكنيسة قد منحتهم بعض الأوصاف التي لا تليق بالبشرية فالبابا معصوم في الكنيسة ، والباباواتوالقسيسون يملكون حق الغفران، كما أن لهم خاصية فهم الكتاب المقدس وإلزام الناس بما يرون ولو كان فيهمخالفة لظاهر الكتاب المقدس،البابا هو القاضي الأعلى في الحكم على تفسير معاني الكتاب المقدس،قال فرنس يسذاباولا : (إن البابا مأذون أن يعمل ما يريد حتى مالا يحل أيضاً وهو أكبر من الله ) ،والكنيسة ترى أن الأساقفةوالباباوات ممنوعون من الاقتران بالنساء والزواج ?ن تكريما لهم.أما في الإسلام فالأنبياء لهم المكانة العظيمة والمترلة الرفيعة والإيم ان ?م من أركان الإيمان وشروطه العظام ((ومنلم يؤمن بالله وملائكة وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيد ا))، وقد ذكر الأنبياء في القرآن مراتكثيرة ووصفوا بأوصاف عظيمة فهم الصابرون الصالحون المصطفون الأخيار المسارعون إلى الخيرات (( إ?مكانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهبا وكانوا لنا خاشعين )) .أما نوح عليه السلام فالله تعالى يقول عنه : (( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين))، ويقول : (( وتركنا عليه في الآخرين ( 78 )سلام على نوح في العالم ين( 79 )إنا كذلك نجز ي المحسنين ( 80 )إنه. (( ( من عبادنا المؤمنين( 81ويقول عن داود عليه السلام :(( واذكر عبدنا داود ذا الأيدِ إنه أواب ( 17 )إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشيوالإشراق( 18 )والطير محشورة كل له أوا ب( 19 )وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطا ب( 20 ) ))،ويقول:(( وإن له عندنا لزلفى وحسن مئاب )) .ويقول عن سليمان عليه السلام :(( ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب )) ،ويقول :(( إن له عندنا لزلفىوحسن مئاب ))، ويقول عنهما :(( وك ً لا آتينا حكمًا وعلمًا )) .فانظر بعد ذلك وفقك الله لهداه أي الكتابين أوفق، وأي الوصفين أحق ؟ .أما العلماء في الإسلام فهم ورثة الأنبياء ينفون عن الملة انتحال المبطلين وشبه الغالين وزيغ الزائغين، وهم قادةالناس ومرجعهم في الحلال الذي أحله الله والحرام الذي حرمه الله ، ومع ما لهم في الإسلام من م ترلة عالية إلاأ?م لا يختلفون عن عامة الناس إلا بما يحملون من العلم والتقوى، فلا سلطة لهم على الناس إلا سلطة العلم : ((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) ،ولا يصرف لهم شيء من العبادات أو الزكوات كمالا يدعون أو يسألون من دون الله ولا يتخذون شفعاء ولا وسطاء بين الله وخلقه ولا يحرمون ما أحل الله ولايحللون ما حرم الله ولا يتبعون فيما أخطأوا فيه وللعامي أن ينبههم على الخطأ،فالإسلام يترلهم في المترلة الوسطفلا غلو ولا جفاء .أما موقف الإسلام من الزواج فالعلماء في الإسلام كغيرهم من الناس يتزوجون وينجبون كما يفعل الأنبياء وقدذكر القرآن الكريم تزوج إبراهيم ويعقوب وموسى وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام وهذا ما ذكره الكتابالمقدس قبل ذلك، وهذا فيه أعظم توافق بين الرغبات النفسية وعبادة الله تعالى ، بل هو أدعى إلى توحيد الذهنواتجاهه للعب ادة دون غيرها بدلاً من أن يكون مشوشاً تتنازعه الشهوات والملذات؛ ذلك أن من طبيعية البشرالسكن إلى المرأة والتزاوج بين الجنسين ،وإن ما تفعله الكنيسة وتراه لهو مضاد كل المضادة للطبيعة البشريةوالجبلة الإنسانية ، وما حوادث الاغتصاب والجرائم الجنسية التي تنتشر في دور العبادة النصرانية إلا أظهر دليلعلى فساد هذا النظر الكنسي وبعده عن الطبيعة البشرية .إن الإسلام ليوجد المتنفس المباح ويسمح بمزاولة الشهوات والملذات بقدر لا ضرر فيه ولا ضرار، يقول القديسبرنردوس في وعظ 66 من نشيد الإنشاد :( نزعوا من الكن يسة الزواج المكرم والمضجع الذي هو بلا دنسفملؤها بالزنا في المضاجع مع الذكور والأمهات والأخوات وبكل أنواع الأدناس ).ولا ينتهي العجب من منع القس والبابا من الزواج بدعوى أن في ذلك تتريهاً له، مع ما في ذلك من إغراقه فيمنازعة الشهوات ليكون بعد ذلك فريسة سهلة لمصيدة الشيطان في إفراغ نزعاته المكبوتة فيما حرم الله، كما لاينتهي العجب أيضاً من تتريه القس والبابا عن الزوجة والأولاد وأن ذلك من النقص الذي يترفع عنه، وعدم تتريهالله العظيم عن الزوجة والولد حينما يقال إن عيسى عليه السلام ابن الله ولد من مريم عليها السلا م،إن الإنسانالسوي لينفر من تتريه البشر ورمي رب البشر بما هو نقص في البشر تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
==========================================

ليست هناك تعليقات: