٣١‏/٥‏/٢٠٠٧

الصليب ..... الحرب الصليبية ..... فرسان الصليب ..... أى حاجه أخرها الصليب
تعالوا نحاول ان نتفهم موضوع الصليب وماهى حكايته مع المسيحية كرمز
وسنجعله إن شاء الله على عدة مداخلات .... والعداد بيعد
والموضوع يأتى فى إطار إستعراضنا لموضوع "لعل" وأخواتها فى النصرانية
سنبدا اليوم بمقالة المسيحية والصليب للأنبا يؤانس
وفيه سنستعرض الفكر المسيحى فى الصليب وقيمته ... وكالعادة سنضع كلام الانبا بين قوسين حتى لايختلط الحابل بالنابل فى كل شئ كعادة أهل المسيحية.------------ --------- --
يبدأ الانبا مقالته كالتالى:
اقتباس:المسيحية والصليب أمران متلازمان ، وصنوان لا يفترقان .. فأينما وحينما يرى الصليب مرفوعا أو معلقا ، يدرك المرء أنه أمام مؤسسة مسيحية أو مؤمنين مسيحيين .. ولا عجب فالصليب هو شعار المسيحية ، بل هو قلبها وعمقها ...لقد تأسست المسيحية على أساس الصليب وبالصليب .. ولا نقصد بالصليب قطعتى الخشب أو المعدن المتعامدتين ، بل نقصد الرب يسوع الذى علق ومات على الصليب عن حياة البشر جميعا ، والخلاص الذى أتمه ، وما صحبه من بركات مجانية ، نعم بها البشر قديما ، وما زالوا ينعمون ، وحتى نهاية الدهر ...
بهذه المقدمة البسيطه بدأ الأب يؤانس مقالته كلام منطقى وطبيعى إلا أنه ينبغى أن نسأل سؤال:
هل كان الصليب خيار ليسوع؟ هل إختار يسوع طريقة صلبه؟
يخبرنا إنجيل متى غير ذلك:22قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ \لَّذِي يُدْعَى \لْمَسِيحَ؟» قَالَ لَهُ \لْجَمِيعُ: «لِيُصْلَبْ!»23فَقَالَ \لْوَالِي: «وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟» فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخاً قَائِلِينَ: «لِيُصْلَبْ!»24فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئاً بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ \لْجَمْعِ قَائِلاً: «إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هَذَا \لْبَارِّ. أَبْصِرُوا أَنْتُمْ».25فَأَجَابَ جَمِيعُ \لشَّعْبِ: «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا». 26حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.
لاحظ ان خيار الصلب لم يكن لشخص واحد ....... أى إنتخاب حر مباشريعنى لم يختار يسوع نفسه الصليب كوسيلة للموت .... فلو كان قد جاء ليفدى أدم فالموت هو الهدف ............ .. سواء كان الموت بالسيف أو الصلب أو السم أو على الخازوق
وكان لى دائما سؤال لللنصارى ......... لو كانوا علقوه على الخازوق (وكان أكثر شيوعا فى تلك الأيام) .... هل كنتم ستتخذون الخازوق شعارا؟
بل وفى العهد لبقديم ذكر صراحة أن كل من علق على خشبة ملعون .... وللتوفيق بين الصليب والنص السابق قال النصارى أنهم لُعن من أجلهم .... أجاء ليفدى أم ليُلعن؟!!!
وسؤال اخر: يعشق النصارى كل ماهو مجانى .... هل الله (تعالى عم يصفون) يحتاج لقتل إبنه أو أى شخص أخر ليعطى بركات مجانية؟{وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } آل عمران129------------ --------
اقتباس:لماذا الصليب ؟صليب المسيح هو محور المسيحية وقلبها وعمقها .. حوله يدور كل فكر العهد الجديد، وفيه يرتكز كل غنى الإنجيل ومجده .. إنه رمز المسيحية وشعارها ومجدها .. وبقدر ما ينكر الملحدون وغير المؤمنين صفته الكفارية ، فإن المؤمنين المسيحيين يجدون فيه سر النعمة التى يقيمون فيها ، بل ومفتاح أسرار ملكوت السموات ..
والمعروف عن الصليب أنه عار ، لكن للصليب مجدا .. ومجد الصليب كعاره تماما . فالتأمل فى عار الصليب ، هو رؤية مجده .. هكذا نفهم كلمات القديس بولس الرسول : " إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله " ( 1 كو 1 : 18 ) .
قبل أن نبدأ تفنيد كلام أبونا لابد لنا أن نقول أن الأناجيل الأربعة مرت على الصليب مرور الكرام لا مجدوه ولا نكره بل ذكروه فى إطار قصة صلب يسوع لاغير.
فكان لابد لهم ان يعودوا لمؤسس المسيحية ومؤلفها الحقيقى "بولس" ليفسر لهم حكاية الصليب
ولا أعرف عن أى قوة لله يتحدث بولس إذا كان يتحدث عن إبنه يسوع فقد لام يسوع أبوه (تعالى عما تصفون) بأن تركه يشرب كأس الصلب (إلهى إلهى لما تركتنى) قال إلهى ولم يقل أبى لاحظ ذلك.
اقتباس:صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)
على من كان ينادى؟ على نفسه يا من تقولون إله؟
يستمر الانبا متحدثا عن الصليب وفضائله بأنه كان العقوبة الأقسى فى زمانه:
اقتباس:كانت هذه العقوبة تنفذ فى حالة الجرائم الخطيرة كخيانة الدولة وسرقة المعابد والهرب من الجندية .. ويشهد التاريخ أن الرومان خلال ثورات العبيد صلبوا أعدادا كبيرة منهم .. ...... وقد ألغى الملك قسطنطين الكبير عقوبة الأعدام صلبا لأسباب دينية .
وهذا يدل على أن يسوع إتهم بالتجديف على الله من قبل قومه.
ومر الكاتب مرور الكرام لماذا ألغى قسطنطين الصلب لأسباب دينية؟ ... وخصوصا انها كانت بداية تأسيس الدولة المسيحية؟
هل الصلب لايجوز إلا ليسوع فقط؟!!!!!
يكمل الأب يؤانس:
اقتباس:لم يرد لفظ الصليب فى أسفار العهد القديم ، لكنه ورد بأكثر من معنى فى كتاب العهد الجديد . وأكتسبت معنى خاصا لأرتباطها بموت المسيح ،
الحقيقة تخرج منكم رويدا رويدا يا أبونالو كان الانبياء القدامى يعلمون بموضوع الخطيئة وموضوع فداء أدم وإذا كان الله قد إنتظر أكثر من 2000 سنه "ليخلق" ناس يستطيعوا أن يفهمو موضوع الفداءألم يكن من بد أن يذكر الصليب الذى سيكرز به ولو مره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا علمنا ان العهد القديم لم يتوانى فى كل أسفاره عن قتل البشر والبقر بل وحتى الحمير ... بلاذنب يذكر. لماذا لم يذكر موضوع الصليبل ولو مره؟!!!!!!!
اقتباس:هناك كلمتان مستعملتان للتعبير عن آلة التعذيب التى نفذ بها حكم الموت على الرب يسوع : اكسيلون XYLON وتعنى خشبة أو شجرة ، استاوروس STAUROS وتعنى صليب بمفهومه الحالى ... الكلمة الأولى وردت للتعبير عن الخشب كمادة . وقد وردت كلمة استاروس ومشتقاتها فى قصة آلام المسيح . إن كلمة " اكسيلون " تعنى شجرة .. وهذا يقودنا للتفكير فى شجرة الحياة التى كانت فى وسط الجنة ( تك 2 : 9 ) .. تلك التى بعد أن طرد الإنسان الأول من الجنة ، أقيم كاروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة الطريق إليها .
نسى الأنبا الموضوع الأصلى وهو الصليب ودخل عم يوانس فى دور لت وعجن عن الشجرة والشجر وكل ماله علاقة بالشجر حتى تنسى ليس فقط الموضوع بل وتكاد تنسى إسمك------------ --------- ----
يعود الانبا للموضوع مرة أخرى بعنوان
اقتباس:لماذا الصليب عثرة ؟يقول بولس الرسول " نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة " ( 1 كو 22 – 24 ) .فماذا الذى أعثر اليهود فى الصليب ؟
هناك فرق كبير جدا بين تقديم المسيح لإنسان يهودى ، وتقديمه لإنسان وثنى ، أو تبشير يهودى بالمسيح ، وتبشير وثنى بالمسيح ..بالنسبة لليهود توجد أرضية مشتركة بين المسيحيين وبينهم ، هى كتاب العهد القديم .. وهذا بلا شك يسهل مهمة تبشير اليهودى وإيمانه .. أما بالنسبة للوثنيين فالأمر يختلف ، إذ لا يوجد شىء مشترك بيننا وبينهم .
كلام مفهوم لكن لماذا كان عثرة يا أبونا تعالوا لنرى يكمل القس:
اقتباس:وعلى الرغم من وجود هذه الأرضية المشتركة مع اليهود ، فقد كان الصليب عثرة بالنسبة لهم .. والسؤال لماذا ؟
يحكى لنا القس للرد على هذا السؤال قصة تلميذى عمواس الذين قابلهم المسيح ..... من أولها لأخرها وبالتفصيل الممل لينتهى بنا كالتالى:إذا كان تلميذاه لم يفهموا الصلب عاوزين اليهود يفهموه .... معاه حق ولا حتى النصارى فاهمينه يا أبونا
وينهى الموضوع بقوله:
اقتباس:هكذا كانت الكرازة بالمسيح مصلوبا عثرة لليهود لأنهم لم يفهموا أن " ضعف الله أقوى من الناس " ( 1 كو 1 : 25 )
يعنى من الاخر إنه تجسد ليضرب وياخد على قفاه فبذلك يكون أقوى منهم لأنه حتى لم يتسحمل شدة الضرب وعجبى عليك يازمان وطبعا هذا كلام بولس
تعالوا لنراجع هذه النقطه من الاول لنرى حجم التناقض:أدم غلط ترك كاروبيم وعمل فلاحا ... الله نسى الموضوع أو إنتظر 2000 سنه حتى يخلق ناس تفهم الحكايه
فأرسل يسوع لليهود صًلب وإتشحطط وحتى صلبه صار عثرة حتى يومنا هذافلم يؤمن اليهود بيسوع أبدا
فهل كانت خطة الله (تعالى عم يصفون) فاشله؟------------ -------
اقتباس:22 لأَنَّ \لْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً وَ\لْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً23 وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً![/
لاحظوا أن هذه الرساله لاهل كورنتوس وفيها يبدا النفاق والتملق لليونانيون فماذا يقول الأنبا عن ذلك:
اقتباس:ولماذا الصليب جهالة ؟اليونانيون ( الأغريق ) شعب عريق أسسوا امبراطورية شاسعة ، ونبتت الفلسفة على أرضهم . وظهر منهم آباء الفلسفة القديمة من أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو ، كما ظهر من بينهم الحكماء والمشرعون ... لقد كانت الآلهة الوثنية فى الشعوب الراقية بشرا لها أجسام وحواس . يولدون لكن لا يموتون ، يأكلون ويشربون . ينامون ويستيقظون ويسافرون ويخوضون غمار المعارك والحروب . ويتزوجون ويتناسلون ... ويضرب بولس الرسول مثلا باليونانيين الذين حققوا قمة الرقى الثقافى فى العالم القديم ، نيابة عن العالم الوثنى ... فإنهم على الرغم من رقيهم الفكرى والحضارى – من جهة الدين – فى الدرك الأسفل من الإنحطاط الأدبى والفساد الخلقى .
يتكلم الأنبا المتدين عن ألهة اليونانين كأنها حقائق كانه يقبل بها ولم لا فلديهم إستعداد فطرى لقبول تعدد الالهة وقبول إله جديد متعدد الاقانيم
بعد هذا الفاصل من النفاق الجميل ينتقل بنا الأب لما نريده عن جهالة الصليب
اقتباس:لقد قابل بولس الرسول فى مدينة أثينا فريقا من فلاسفتها ، ولما سمعوه يتكلم قالوا : " ماذا يريد هذا المهزار أن يقول " !! ولما سمعوا منه عن الرب يسوع الذى أقامه الله من بين الأموات ، وبه سيدين المسكونة بالعدل ، بدأوا يستهزئون به ( أع 17 ) ...
ويبدو أن هذا كان السبب فى حقد بولس وحنقه على العلماء بل وعلى الله (تعالى عم يصفون)نفسه قوله:19لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ \لْحُكَمَاءِ وَأَرْفُضُ فَهْمَ \لْفُهَمَاءِ». 20أَيْنَ \لْحَكِيمُ؟ أَيْنَ \لْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هَذَا \لدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ \للهُ حِكْمَةَ هَذَا \لْعَالَمِ؟
صحيح ليس بعد الكفر ذنب !!!!!!
ينهى الانبا يؤانس القصة بالتالى:
اقتباس:وهكذا كانت الكرازة بالمسيح مصلوبا بين اليونانيين تعتبر جهالة ... فأى تمجيد ، وأى بشارة مفرحة فى صلب إنسان وموته بطريقة فيها المذلة والعار والخزى والأزدراء
اقتباس:..
وبطبيعة الحال لم يعطى الأنبا أى حل لهذه المعضلة بل توقف عندد تلك الكلمات وإنتقل لموضوع جديد تمامابعنوان كيف حملت الكنيسة الصليب
وترك فهم ماسبق لمن يعشش الروح القدس بداخلهم
الصليب فى المسيحيـة ..... الحقيقة والخيال
الشرقاوى

ليست هناك تعليقات: