٣٠‏/٥‏/٢٠٠٧

التعميد والعشاء الربانيلا يدخل أحد في النصرانية عند كثير من النصارى حتى يمر بتجربة التعميد ،وهو أن يغمس المهتدي إلىهذا الدين في بئر داخل الكن يسة حلت ?ا روح القدس أو ينثر على جبهته قطرات من ذلك الماء، ولا يكونالطفل نصرانياً إلا بعد أن يصنع به ذلك، ولا يكفي أن يكون قد ولد من أبوين نصرانيين .وقد أخذوا ذلك من تعميد يوحنا المعمدان للمسيح بنهر الأردن [مرقس 9:1 ]، وجاء في إنجيل متى [18:28 20 ] :( فتقدم يسوع وكلمهم قائلاً قد سلمت كل سلطة في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا إذًاوتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس،وعلموهم أن يعملوا بكل ما أوصيتكم به).أما العشاء الرباني فقد جاء في الكتاب المقدس [لوقا 19:22 20 ]:( وإذ أخذ رغيفا شكر وكس?ر وأعطاهمقائلا هذا جسدي الذي يبذل لأجلكم،هذا افعلوه لذكري،وكذلك أخذ الكأس أيضا بعد العشاء،وقال هذاالكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك لأجلكم).وفي يوحنا [ 53:6 56 ]:(الحق الحق أقول لكم إذا لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فلا حي اة لكم فيداخلكم،من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الآخر؛لأن جسدي هو الطعامالحقيقي ودمي هو الشراب الحقيقي،وكل من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه].فالعشاء الرباني فريضة دينية يستعمل فيها الخبز والماء، فيأكل كل من المؤمنين با لنصرانية لقمة من الخبز وقليلاً منالماء،فيأكلون ويشربون تذكارًا لموت المسيح وإشارة إلى مجيئه ،والخبز يشير إلى جسده المكسور والماء إلى دمهالمسفوك،وهل الخبز والماء يمثلان دم المسيح وجسده حقيقة أولا؟،قرر القديس توما الأكويني في مؤتمر لاتيرانالرابع عام 1215 م أن تغييرا نوعيا يطرأ على مادتي الماء والخبز،مع بقائهما محتفظين بأعراضهما المادية خبزاوماء،وقرر ذلك أيضا ا?مع الديني الذي عقد في ترنت عام 1551 م.أما التعميد فإنه لأمر جميل أن يغتسل الإنسان بالماء إشارة إلى غسل الروح من أدران الشر ك ، وإن بين الظاهروالباطن لترابطا وثيقا ، ولكن لماذا التخصيص بماء بئر في الكنيسة ؟،أيعقل أن يكون روح القدس الذي هو ثالثالأقانيم قد دخل فيها ؟، ثم من أين ُأتي بذلك والكتاب المقدس لم يبينه أو يشر إليه ،بل أشار إلى خلافه لأن ?رالأردن ليس بئرًا محددًا ؟، أ م أن روح القدس أيضاً حل في النهر بكامله ؟!، ولو كان كذلك فلماذا لا يقدسالنهر أيضاً لحلول روح القدس فيه ؟، بل لتعميد الإله منه ؟ ،ثم ألا يكون فعل يوحنا فيه إشارة إلى أن المقصودهو الماء أياً كان موقعه ؟.ثم إن عيسى عليه السلام قد ع?م?د في ذلك النهر ،فمن الذي بارك النهر له وهو الإله أيعقل أن يبارك بعضه بعضاً؟،ثم إن الكنيسة تقول بوراثة الخطيئة ويوحنا على قولهم يحمل الخطيئة فكيف يعمد المخطئ المخلص؟،وكيفيحتاج المخلص إلى التعميد ألم يأت لتخليص العالم؟، وأيضاً لو آمن شخص بعيسى عليه السلام ثم مات قبلالتعميد فما حكمه ؟ أهو مؤمن أو كافر ؟.لو قلنا هو مؤمن لكان في ذلك نقضاً لهذا الحكم بأصله ، ولو قلنا هو كافر فأين محبة الإله ورحمته أن يجعل هذاكافرًا مستحقاً للعنة مع أنه اعتقد وقال بلسانه كل ما أوجب عليه ولم يبق إلا أن يغتسل بذلك الماء المعين ؟،ثمما الحكم إذا لم يوجد في المكان كنيسة ؟ أيرتبط الاعتقاد والإيمان بالأماكن .أما العشاء المقدس فإن الإنسان إن شرب لا يمكن أن يجد طعم الدم وإن أكل لا يجد طعم اللحم، فكيف يؤمرأن يعتقد أن المشروب هو دم الإله والمأكول هو لحمه ؟ أليس في ذلك تحجيرًا للعقل ومناقضة لبدهياته .ثم كيف يتمتع الإنسان السوي بل ويتعبد بشرب دم إلهه وأكل لحمه ؟، وكيف يكون ذلك للإله المحبوب مع أنهذا الصنيع ولو كان رمزًا فإنه لا يصنع إلا مع العدو الغاشم الذي يتجرع الإنسان دمه ويأكل لحمهتعبيرًا عن حقده له،وتأكيدًا لانتقامه منه ؟،وهل يستحق الإله الذي أنعم وأكرم كل ذلك ؟ .ثم إن في الكتاب المقدس قول المسيح : ( اصنعوا ذلك لذكري ) فكيف يكون لذكراه مع دعوى حضوره معهم،بل وأكلهم من دمه ولحمه .أيضاً ألا ترى أنه لو كان هذا الصنيع والاعتقاد صح يحا لكان م?ن يحب الإله أشنع وأخبث من عدوه ؛ لأناليهود لم يؤلموه إلا مرة واحدة ولم يأكلوا لحمه أو يشربوا دمه، وهؤلاء يؤلمونه باستمرار، ويأكلون لحمهويشربون دمه على الدوام.أيها الإنسان السو ي تأمل قليلاً في ذلك الاعتقاد واسأل نفسك تلك الأسئلة السابقة، وحكِّم عقلك كما حكمهجماعة من الغربيين فحكموا عليه بأنه لوثة وثنية أخذت من بعض الأديان الوثنية،وقد قال د .على بنويست، وقدكان نصرانياً فأسلم : ( لم أستطع قبول دعوى القساوسة الكاثوليك أن من سلطا?م مغفرة الذنوب ،ولم أصدقأبدًا ذلك الطقس الكاثوليكي عن العشاء الرباني والخبز المقدس ،فهو في الأصل طقس ..يعود للعصور البدائية،حيث كانت الناس يتخذون لهم شعارًا مقدساً يحرم عليهم الاقتراب منه، ثم يلهمون جسد هذا المقدس بعد موتهلتسري فيهم روحه، وكان يباعد بيني وبين المسيحية أيضاً أ?ا لا تحتوي في تعاليمها شيئاً يتعلق بالنظافة ولمتعترف المسيحية بالغرائز الفسيولوجية في الإنسان، وكان الإسلام هو الدين الوحيد الذي انفرد بمراعاة الطبيعةالبشرية ) .أما الإسلام فإنه يحكم لكل من تلفظ بالشهادت ين: أشهد ألا إله إلا الله ،وأشهد أن محمدًا رسول الله معتقدًا إياه افإنه يحكم له بالإيمان ودخول الإسلام ، ولذا لو مات قبل أن يأتي ببقية الأركان كالصلاة فإنه يموت مؤمناً، ومنولد من أبوين مسلمين فإنه مسلم تبعاً لأبويه ولأن الإسلام دين الفطرة قال نبي الإسلام صلى الله عليه وسل م: ((كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )) ،ويستحب في الإسلام أن يغتسل من أسلمكناية عن غسل نفسه من أدران الشرك ورفعاً للحدث الأكبر وهو الجنابة بالجماع أو الإنزال .وذكر ا لله في الإسلام لا يكون مرتبطاً بحدث دون حدث أو بوقت دون آخر ،بل المسلم مأمور أن يتصل بخالقهوأن يذكره في كل وقت، فهو من أن يستيقظ إلى أن ينام في ذكر متواصل، والإسلام يأمر العبد أن يكثر منذكر الله وأن يعو?د نفسه عليه، وأعظم الذكر قراءة القرآن ،وهي مستحبة في كل وقت ،وأعظم الصلة الصلاةوهي واجبة في بعض الأوقات ومستحبة في أغلبها .والتقرب إلى الله في الإسلام لا يكون بعشاء كهذا، بل بعبادة الله والإكثار من طاعته وذكره وكلما ازداد العبدطاعة كان أقرب إلى الله وأشد محبة له .فهل ترى بعد ذلك محبة للإله أو تعظيمًا له أو ذكرًا له أعظم من ذلك ؟.
=============================================================
وصية يسوع عليه السلامإن عيسى عليه السلام قد أوصانا بوصية عظيمة هي ميزان بين الحق والباطل والصدق والكذب فهلم فلنقرأها ثملنتأمل معانيها :قال عيسى عليه السلا م: ( احذروا الأنبياء الدجالين الذين يأتون إليكم لابسين ثياب الحملان،و لكنهم منالداخل ذئاب خاطفة،من ثمارهم تعرفو?م،هل ?يجنى من الشوك عنب أم العليق تين؟هكذا كل شجرة جيدة تثمرثمرًا جيدًا ،أما الشجرة الرديئة فإ?ا تثمر ثمرًا رديئاً ،لا يمكن أن تثمر الشجرة الجيدة ثمرًا رديئاً ، ولا الشجرة: الرديئة ثمرًا جيدًا ، وكل شجرة لا تثمر ثمرًا جيدًا تقطع وتطرح في النار ،إذًا من ثمارهم تعرفو?م ) [ متى 7. [ 15 20إن هذه الوصية العظيمة لتعتبر الامتحان الحاسم لكل من يدعي النبوة ( من ثمارهم تعرفو?م )، فكل من أدعىالنبوة فلينظر إلى ثماره حتى يعرف صدقه من كذبه ، وإن أعظم من جاء بعد عيسى عليه السلام هو محمد صلىالله عليه وسلم فلنطبق عليه وصية عيسى عليه السلام:قال المستشرق وليم موير :( لقد امتاز محمد بوضوح كلامه ويسر دينه ،وقد أتم من الأعمال ما يدهش العقول ،ولم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة في زمن كما فعل محمد نبي الإسلام).ويقول الكاتب الإنجليزي المعروف برناردشو : ( إني اعتقد أن رجلاً كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق فيالعلم بأجمعه اليوم لتم النجاح له في حكمه ولقاد العالم إلى الخير، وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم ك لهالسلام والسعادة المنشودة ) .ويقول الشاعر لامرت ين:(إن محمدا هو أعظم رجل بكل المقاييس التي وضعت لوزن العظمة الإنسانية،فإذا كانمقياس العظمة الإنسانية هو إصلاح شعب متدهور فمن ذا الذي يطاول محمدا في هذا المضمار؟،وإذا كانمقياس العظمة هو توحيد الإ نسانية المفككة الأوصال،فإن محمدا أجدر الناس ?ذه العظمة؛لأنه جمع شمل العرببعد تفكك شامل،وإذا كان مقياس العظمة هو إقامة حكم السماء في الأرض،فمن ذا الذي ينافس محمدا الذيمحا مظاهر الوثنية وثبت عبادة الله وقوانينه في عالم الوثنية والقوة) .ويقول العالم الإ مريكي مايكل ها رت في كتابه المئة الأوائل ( 21 ) : (إن محمدا كان الرجل الوحيد في التاريخالذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي،لقد أسس محمدا ونشر أعظم الأديان فيالعالم)،وقال( 26 ):(إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معا يخوله أن يعتبر أعظمشخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية).أيها القارئ يا من أحب له الخير إن هؤلاء المتحدثين قد شهدوا بثمرة الإسلام الذي هو دين محمد صلى الله عليهوسلم فلماذا شهدوا بذلك ؟.إن الإسلام قد جاء متمماً للرسالة التي جاء ?ا عيسى والأنبياء قب له عليهم السلام،والتي تكفل للعالم السلاموالسعادة اللذين ينشدهما .فالإسلام في عقيدته قد جاء بأوضح مفهوم عن الواحد الأحد المتره عن النقائص، وشرع للناس ما يوافق فطرهم،ويضمن للجميع حقوقه بالعدل و الرحمة مهما اختلفت ألوا?م وطبقا?م وأجناسهم.ثم تأمل بنظرة متجردة وعقل متزن لو قيل إن محمدًا ملك ظالم ونبي كاذب أيمكن أن ينتشر دينه ?ذا الانتشارالسريع إذ في أقل من قرن بلغ اتساعه من أسبانيا غرباً إلى الصين شرقاً ومن السودان جنوباً إلى تركيا شمالاًأيمكن أن ينتصر على كل أعدائه ؟،أيمكن أن يحكم العالم كله؟.ولو قيل ما سبق من أنه نبي كاذب قد قهر الناس بسيفه وأقام ثلا ثا وعشرين سنة يد?عي النبوة ويكذِّب على اللهفيقول إنه أمرني و?اني وأوحى إلي، وبقي على هذا يغير دين الأنبياء ويعادي أممهم وينسخ شرائعهم ،فلا يخلو إماأن يقال إن الله قد أطلع على ذلك وشاهده أو يقال إنه خفي عليه ولم يعلمه ، ولا شك أن أي مؤمن با لله لايقول إنه خفي عليه ولم يعلمه؛ لأنه ينسب ربه إلى الجهل .وإن كان كذلك لم يبق إلا أن الله علمه واطلع عليه وحي نئذ إما أن يكون قادرًا على تغييره أو لا يكون قادرًاعلى ذلك ،ولو قيل هو غير قادر لكان فيه نسبة الله إلى العجز المنافي للألوهية والربوبية،وإن قلت إنه كان قادرًاوهو مع ذلك يعزه وينصره ويؤيده ويعلي كلمته،ويجيب دعاءه، ويمكنه من أعدائه ،ويظهر على يديه المعجزات،ثم يمكن لأصحابه وأتباعه، ألا ترى أن ذلك فيه نسبة الرب إلى الظلم والسفه الذي لا يليق بآحاد العقلاء فكيفبرب الأرباب الحكم العدل جل وع لا،فلم يبق إلا أنه قادر وقد نصره وأعلى دينه وأتباعه لأ?م حققوا مرادهسبحانه.ولعل قائلاً أن يقول إنه نبي ،ولكنه نبي العر ب ورسولهم، وهذا أيضاً يناقض العقل ؛لأنك إن صدقته بأنه رسولونبي وجب عليك تصديقه في كل ما يقول؛ لأن النبي لا يكذب ، وهو قد أخبر أنه رسول إلى العالم كله وإلىجميع البشر وقد حارب اليهود والنصارى وأمرهم أن يتبعوه.وإلي القارئ الم نصف بعد هذا شيئاً من النصوص التي ينبغي أن يعمل فيها عق له ليصل إلى الحق إن شاء الله علماًبأن ما سأذكره إنما هي نبوءات مستنبطة من الكتاب المقدس، وليست تلك الطريقة غريبة ؛ لأن القسيسينيستدلون بآلاف من النبوءات الموجودة في التوراة ويثبتو?ا لعيسى عليه السلام وهنا سنستعمل تلك الطريقة ذا?امع نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم .ومن تلك النبوءات:: 1 ( أقيم لهم نبياً من وسط إخو?م مثلك ،وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ) [ التثنية 18.[ 18تأمل معي هذا الخطاب الموجه إلى موسى عليه السلام :أولاً : قوله مثلك وعيسى عليه السلام ليس كمثل موسى عليه السلام،فموسى عليه السلام له أب وأم ولم تكنولادته معجزة ،وكان متزوجاً وقد أنجب الأولاد ،ولم ترفضه أبناء أمته في حياته، وكان إماماً في قومه يقيم فيهمأحكام الشرع الموحى إليه،كما أنه ج اء بشرع جديد ،ومات موتاً طبيعياً، بينما عيسى عليه السلام يخالفه فيكل ما سبق،وأما محمد عليه السلام فإنه يوافقه في كل ما سبق ، فمن هو المقصود حينئذ بقوله (مثلك)؟.ثانياً : ( من وسط إخو?م ) وهذا خطاب لموسى عليه السلام وهو مرسل في اليهود وهم من أبناء إسحاق ،وإخو?م من أبناء إسماعيل ومحمد عليه السلام هو الذي أرسل إلى بني إسماعيل إخوة اليهود .2 (لأني إن كنت لا أذهب لا يأتيكم المعين وفي نسخة المعزي ،ولكني إذا ذهبت أرسله إليكم،وعندمايجيء يبكت العالم على الخطيئة وعلى البر وعلى الدينونة،أما على الخطيئة فلأ?م لا يؤمنون بي،وأما على البرفلأني عائد إلى الأب فلا ترونني بعد،وأما على الدينونة فلأن سيد وفي نسخة رئيس هذا العالم قد صدر.[ عليه حكم الدينونة)[يوحنا 8:16 11( ولكن عندما يأتيكم روح الحق يرشدكم إلى الحق كله ،لأنه لا يقول شيئا من عنده،بل يخبركم بمايسمعه،ويطلعكم على ما سوف يحدث،وهو سيمجدني لأن كل ما سيحدثكم به صادر عني،كل ما هو للأب.[ فهو لي ،ولذلك قلت لكم إن ما سيحدثكم به صادر عني)[يوحنا 13:16 15(وسوف أطلب من الأب أن يعطيكم معينا وفي نسخة معزيا آخر يبقى معكم إلى الأبد )[يوحنا.[16:14(وأما الروح القدس المعين الذي سيرسله الأب باسمي فإنه يعّلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم )[ [يوحنا 16:14(وعندما يأتي المعين الذي سأرسله لكم من عند الأب روح الحق الذي ينبثق من الأب فهو يشهد لي).[ [يوحنا 26:15أولاً : لا يمكن أن يكون المعين هو المسيح نفسه ؛لأنه يتكلم عن شخص آخر سيأتي بعد ذهابه (ولكني إذاذهبت أرسله إليكم).ثانياً : أن المعين يفسر كل شيء (يرشدكم إلى الحق كله ،لأنه لا يقول شيئا من عنده،بل يخبركم بمايسمعه،ويطلعكم على ما سوف يحد ث)وفي نسخة قديمة : ( يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بليتكلم بما يسمع ويخبركم بكل ما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب )، ولم يأت بعد عيسى عليه السلام من يفسركل شيء وأحكام كل شيء إلا محمد عليه الصلاة و السلام ،فأنه جاء بحقوق الله وحقوق البشر وحقوق الأفرادوالجماعات ،فليس في الكون شريعة شاملة لكل شيء اشتملت على ا لعقائد وأحكام العبادات والمعاملاتوالآداب إلا شريعة محمد عليه الصلاة و السلام، كما أنه أخبر بما سيأتي يوم القيامة وبكثير مما سيأتي فيالدنيا،ولا يمكن أن يكون المقصود هو بولس فضلا عن غيره،لأنه لم يبين أحكام كل شيء،ولم يفسر كلشيء،بل إنه أبطل كثيرا من أحكام التوراة فهو مبطل ولم يأت بجديد.كما أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد شهد لعيسى عليه السلام بالحق ونزهه عن كل ما يصفه به الظالمو ن منأنه ابن زنى وأمه زانية، بل وقا ل:(أنا أولى الناس بابن مريم في الدنيا والآخرة،ليس بيني وبينه نبي )،وهو قد ذكَّربكل ما قاله عيسى ع ليه السلام،وما بعث عيسى عليه السلام لأجله،وقد جاء في نسخة قديمة :( يجيء لكمبالأسرار ويفسر لكم كل شيء ، وهو يشهد لي كما شهدت له فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل)،ومحمد صلى الله عليه وسلم قد جاء بتبيين الحقائق،ولم يأت بالأمثال فقط ،فهو قد جاء بالتأو يل يعني التفسيروتبيين حقائق ما تؤول إليه الأشياء .3 _ ( إن سيد العالم قادم علي،ولا شيء له في)[يوحنا 31:15 ] ، إن عيسى عليه السلام هنا لا يتكلم عننفسه كما هو واضح من العبارة،ولا يمكن أن يكون المقصود بذلك هو بولس،بل لا يمكن لأحد أن يدعي أنهسيد العالم،فهو أقل شأنا من عيسى عليه السلام عند النصارى فكيف يكون سيدا للعالم بما فيهم عيسى عليهالسلام؛لأن عيسى عليه السلام لم يخرج نفسه من العالم،ولك أن تسأل :من هو أعظم رجل جاء بعد عيسى عليهالسلام؟، من الرجل الذي يمكن أن تنطبق عليه أوصاف السيادة العالمي ة؟من هو الرجل الذي تمكن من قيادة العالمفأصبح دينه يسيطر على العالم كله ؟.1974 م) بدراسة لمعرفة آراء الكثيرين حول موضوع من هو أعظم قادة / 7 / لقد قامت مجلة التايمز (عدد 15العالم وقد كانت الإجابات مختلفة ، ولكن العالم النفساني الأمريكي جولز ماسرمان وضع بعض القوانين التيتقرر عظمة القائد ، وهي :1 _ أن يوفر الخير والسعادة لأمته .2 _ أن يوفر نظامًا اجتماعيًا متكام ً لا يعطي الشعور بالأمان للأمة .3 _ أن يوفر للأمة معتقدات ومبادئ يؤمنون ?ا .وحاول أن يطبق هذه القوانين على كثير من العظماء كموسى النبي عليه السلام وقيصر وهتلر وغيرهم ، ثم قال:( إن أمثال باستور وساْلِك هم قادة ينتمون إلى الضابط الأول ، وآخرون أمثال غاندي وكونفوشيوس من جهةوقيصر وهتلر من جهة أخرى فإ?م ينتمون إلى الضابط الثاني ، وربما أيضاً الضابط الثالث ، أما بالنسبة للمسيحعيسى _ عليه السلام _ وبوذا فإ?م ينتمون إلى الضابط الثالث ، ولعل أعظم قائد في التاريخ هو محمد _ عليهالسلام _ الذي جمع بين الضوابط الثلاثة ، وموسى _ عليه السلام _ تقريبًا جمع بينهم كذلك ) .ففي نظر القارئ المنص ف من هو سيد العالم الذي سيأتي بعد عيسى عليه السلام؟، إن العدل والإنصاف يقتضيانأن نقول هو محمد صلى الله عليه وسلم.4 (إن ملكوت الله سيترع من أيديكم ويسلم إلى شعب يؤدي ثمره )[متى 43:21 ]هذه المقالة قالها عيسىعليه السلام لأشرف أصحابه وهم الحواريون وهم من بني إسرائيل،وهو يخبرهم أن ملكوت الله سيترع منهملشعب آخر،فمن يكون هذا الشعب إذا لم يكن هو شعب بني إسماعيل؟!.ولعل مما يزيد بصيرة ويوضح الأمر بجلاء أن تراجع هذه المواضع من الكتاب المقدس وتتأملها وتجعل العقل الحرهو الحكم،وبما أ?ا نبوءات تحتاج إلى تفسير فإني أضع بعض ما يفسر رموزها باختصار:المزام ير[ 1:68 7] ذكر أنه سيبدد الله أعداءه،وأنه سيهاجر مع الموحدين من الرمضاء إلى فلاح ،وسيسلكفي طريقه القفار ،ومحمد صلى الله عليه وسلم ابتدأ دعوته بمكة وكانت في الرمض اء،وهاجر إلى المدينة وكانتأرض فلاحة،وسلك الصحراء في هجرته من مكة إلى المدينة.المزام ير[ 19:89 36 ] ذكر أنه سيملك الأرض والبحر،وتذل له الملوك،وهذا ما حدث لمحمد صلى الله عليهوسلم ولأمته.إشعياء [ 6:9 7]ذكر أنه يولد له ولد تكون الرئاسة على كتفه،وفيه إشارة إلى خاتم النبوة الذي كان فيظهر محمد صلى الله عليه وسلم بين كتفيه (وهو قطعة من اللحم مرتفعة مثل البيضة)،وذكر أن اسمه سيكونغريبا وسيكون رئيس السلام،وقد جاء في طبعة 1722 م مطبعة انتوني بورتلي:واسمه أحمد.إشعياء [ 6:21 17 ]ذكر أن ركاب حمير وركاب جمال قادمون، وستسقط بابل وجميع الأصنام،وسيأتيوحي من جهة دومة من جهة بلاد العرب وسينصره أهل تيماء،وأن من نصره سيهربون وسيفنى بعد مدة مجدقيدار ويبقى مجد أهل تيماء،ومعلوم أن عيسى عليه السلام يركب الحمار ومحمد صلى الله عليه وسلم يركبالجمل،ولم تسقط بابل والأصنام إلا على يد محمد وأمته،ولم يأت وحي من جهة العرب بعد موسى عليه السلامإلا الوحي الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم،وأهل تيماء هم الأنصار أهل المدينة،وأهل مكة هم من بنيقيدار ابن إسماعيل،وقد زال مجد من حارب الوحي منهم على يد أهل تيماء،وهذا الموضع من أصرح المواضع لمنابتغى الحق.إشعياء [ 12:29 ]ذكر أنه سيدفع الكتاب لمن يقال له اقرأ فيقول لا أعرف،وهو ما حدث لمحمد صلى الله عليهوسلم في غار حراء،وكان أميا لا يعرف القراءة.إشعياء [ 3:40 8]صوت صارخ في البرية يعلن طريق الرب يسمعه كل البشر،يقال له ناد فيقول بماذاأنادي،ومحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم من خرج في الصحراء وكانوا أميين.إشعياء [ 1:42 4و 11 13 ]ذكر المختار وأنه لا يصيح ولا يسمع صوته في الشارع،ولا يكل ولا ينكسرحتى يضع الحق في الأرض،وتنتظر الجزائر شريعته،وأنه سترتفع ديار قيدار وتترنم سكان سالع ويعطوا الرب مجداويخبروا بتسبيحه في الجزائر،ومحمد صلى الله عليه وسلم هذه أوصافه،وكذلك صنع هو وأصحابه حتى انتشرالإسلام في أكثر العالم القديم في فترة وجيزة،ومما لا ريب فيه أن قيدار من أبناء إسماعيل [تكوين 13:25 ]وأبناءإسماعيل لم يحصل لهم الاجتماع وا?د إلا بعد محمد صلى الله عليه وسلم.إشعياء [ 19:43 21 ]ذكر الرب أنه صانع أمرا جديدا ينبت في البرية طريقا في القفار،ثم ذكر أن هذاالشعب اختاره وجعله يسبحه،وما الذي نبت في الصحراء إلا طريق محمد صلى الله عليه وسلم.إشعياء [صح 54 ،و 60 ]ذكر العاقرة التي لم تلد ابنا لها،وأن أبناءها يرثون أمما ويعمرون مدنا،وأ?ا لا تخافولا ترتاب،وأن الناس يجتمعون إليها،وكل غنم قيدار تجتمع إليها وأ?ا تفتح أبوا?ا بالليل والنهار للزائرين، وهذهأوصاف مكة لأ?ا لم تلد نبيا من قبل،وكان يسكنها أبناء قيدار،وأبناؤها ورثوا الأمم وعمروا المدن الكثيرة،وفيذكره عدم الخ وف والارتياب إشارة إلى الأمن،وما هناك في الدنيا بلد أكثر أمنا من مكة،وهي مجتمع المسلمينيفدون إليها من كل مكان،وأبوا?ا مفتوحة في كل وقت للزائرين والمعتمرين،ولا يمكن أن تكون هذه الأوصافللقدس لأ?ا ليست عاقرا،ولم يفعل أبناؤها كما فعل أبناء مكة،وأما الأمن والارتياب فأين القدس منهما؟.حبقوق [ 3:3 ]ذكر أنه يأتي القدوس من فاران،وبرية فاران هو المكان الذي سكن فيه إسماعيل عليهالسلام[تكوين 21:21 ]فإذا كان إسماعيل عليه السلام قد سكن مكة،فمن هو القدوس الذي سيأتي من مكة؟!.الرؤيا ليوحن ا[ 11:19 15 ]ذكر أنه رأى السماء مفتوحة وإذا حصان أبيض راكبه يسمى الأمين الصادقيقضي ويحارب بالعدل،وقد كتب على جبهته اسم لا يعرفه أحد إلا هو ،ويتبعه جنود راكبين خيولا بيضاءلابسين كتانا نقيا ناصع البياض،وكان يخرج من فمه سيف حاد ليضرب به الأمم ويحكمهم بعصا من حديد،ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يلقب بالصادق الأمين قبل النبوة،وهو الذي فتح البلدان مع أصحابه علىالخيول وبقوة السيف لمن حارب دين الله،ومما لا يجهل تاريخا عدل المسلمين بين الأمم،واسم النبي محمد صلى اللهعليه وسلم كان اسما غريبا لم يسم به أحد ممن قبله.
=====================================
الشهادة بتحريف الكتاب المقدس من الكتاب نفسه
(ارميا8: 8) كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا؟ حقا إنه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب.
(ارميا6: 10) هاإن كلمة الرب صارت لهم عاراً لا يسرّون بها... لأنهم من صغيرهم الى كبيرهم: كل واحد مولع بالربح: من النبي الى الكاهن. كل واحد يعمل بالكذب. (ارميا 8: 10)
(ارميا14 :14) بالكذب يتنبأ الانبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم.
(ارميا23: 31) الذين يأخذون ألسنتهم ويقولون: قال() (أي قال الله) .
(ارميا23:36) اما وحي الرب فلا تذكروه بعد... اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي.
(ارميا9:2) فأتركُ شعبي وأنطلق من عندهم. لأنهم جميعاً زناة جماعة خائنين. يمدون ألسنتهم كقسيسيهم للكذب.
العهدان: كلاهما مؤقت
(1كورنث13:9) لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض() .

ليست هناك تعليقات: